بكيتُ وهل تغني دموعٌ لدامعِ لعوْدِ حبيبٍ أو لرد المَنازعِ
سلام على الأبطال في القدس كاملٌ سلام على تلك الدماء النواصعِ
سلام على مسرى النبي محمدٍ سلام على طهرٍ بتلك المرابعِ
سلام على الأحجار فيها تحولتْ بأيدي الرجال الشم صُمِّ القوارعِ
ملاحمُ أحيت عز قوم أضاعهُ خنازيرُ ترعى في الخنى والصوامعِ
سلامٌ على روح الشهيدِ فقد وَفَى وأعطى الذي أُعطَى بعزمةِ طائِع
فنفسُ الفتى بين الخوافي وديعةٌ ولا بد من يومٍ لرد الودائعِ
سلام على الإيمان روَّى رُبوعهَا وسائِلْ إذا سائَلْتَ ركنَ المصارعِ
سلام على من فجّروا بدمائهم ينابيعَ فخرٍ لا بحكِّ الأصابع
أيا قدسُ يامهْوَى القلوبِ ديانةً لك العزُّ من يُصْغِي لتلكَ الفواجعِ
وقد عبثت أيدي الطغاة بساحِهَا ومليارنا صفرٌ هزيلٌ لجامعِ
فأين بَنو الإسلام مِن غيرِ أرضهَا أما فيهمُ من ناصرٍ أو مدافعِ
أما فيهمُ مَن يحملُ السيفَ مُصلتاً ليحمي الحمى من كل وغدٍ ولاَكعِ
أما فيهمُ مِن فارسٍ متقدِّمٍ لنيلِ الرِّضى من ربهِ النفسَ بائعِ
أما فيهمُ من مقتَدٍ بجدودهِ وما سطروهُ بها من روائعِ
ألا قد شجاني أنني لا أرى سِوَى نزِيفٍ يَرَاعٍ أو دموعٍ لِقَابِعِ
أحَفْنَةُ أنجاسٍ تَسمّوْا بدولةٍ وتاريخُهمْ خِزيٌ بِذُلٍ نَواقعِ
تُدنسُ أرضاً باركَ اللهُ حولَها وقبْلتُنا الأولى ونحن كخَابِعِ
وتَهتِكُ أعراضَ العفيفاتِ جهرةً وتهدمُ في فخرٍ صروحَ الجوامعِ
وتقتلُ من شاءت ولا مِن حاسبٍ ولا مِن رقيبٍ في وصِيدِ الشّوارعِ
لعمرُكَ ما هذا سِوى الذلِّ عمَّنا وليسَ له غيْرٌ بغيرِ القَوارعِ
أيا قدسُ مَن يسقِيكِ دمعاً وكَفُّهُ مخضَّبةٌ يسقيكِ زُورَ المَخَادعِ
أيا قدسُ هل يكفي اعتذارٌ بحقِّهِ لمعتذرٍ واليومُ يومُ التَّدّافِعِ
أيا قدسُ واللهِ الذي هوَ خالقي لأنتِ المُنَى والقولُ ليسَ بنافعِ
أيا قدسُ يا أقصَى الأسيرُ بأرضِنا دمائي فداءٌ والقيودُ موانِعي
أيا قدسُ لوْ نلْقَى إليكِ منافِذاً ولكنَّ حكامَ البلادِ بقاطعِ
حماةُ يهودٍ واليهودُ ملاذُهم فليس سِوى كلْبٍ يهشُّ وخانعِ
يُجيدون تحبيرَ الكلامِ سياسةً وأيديهمُ في الناس مثلُ المقامعِ
قد اتخذوا القدسَ "القِثارَ" لملكهمْ به عزفوا خمسينَ عاماً لسامعِ
أرادوا به قتلَ المشاعرَ عندَنا فإنْ جدَّ جِدُّ يمموا بالمدافعِ
تجاهَ أعاديهمْ وتلكَ شُعوبُهم وليس نصارى أو يهودَ كَرَادعِ
إذا دَهمَ الخطبُ اسْتجاروا بقِمَّةٍ فمِن ساجدٍ للكفرِ فيها وراكِعِ
فيا قِمةً ما كنتِ إلا خِيانةً لوأْدِ جهادٍ من جذَى المجدِ نابعِ
سيجرِفُكم هذا الجهادُ ولن تروْا لكم مِن صليبٍ للحمايةِ شافعِ
صهٍ: أمة الإسلامِ قومي وحطِّمي رؤوس الأفاعي واليهودَ وسارِعي
وسيرِي كموْجِ البحرِ جيشاً عرمرماً معيداً لأمجادٍ عِظامٍ لوامعِ
وخلي بُنيَّاتِ الطريقِ شمالَهُ وسوِّي بمتنِ السيفِ ميْلَ الممَانِعِ
فواللهِ ما ردَّ الأعادي كحدِّهِ ولا مثْلَهُ شادتْ يُدَيَّةُ صانعِ
وهُبُّوا هَلمُّوا فالشهادةُ
الصديق المجاهد
أبو عبد الله الزليطني
temogeeen
الجمعة 09 أكتوبر 2009, 8:53 pm
